الاثنين، 10 يوليو 2017

(بين الليث الحرب: ابن العربي؛ ومنجنيق الغرب: ابن حزم )


    الحمد لله..
وبعد:
     فقد عض ابن حزم مخالفيه بنابه، ولم يزل يشنع عليهم بمخالفة النص، والأخذ بالرأي وتوليد العلل وبناء الأقيسة عليها، والتقط ما رواه ابن أبي شيبة والدارمي وغيرهما عن الحسن وابن سيرين : "أول من قاس إبليس" (المصنف ٣٥٨٠٦)
فلوح به في وجوه خصومه، وفراهم بلسان فري الأديم، ولقي بحرُه سواقيَ قوم لم تقم له!.
وكان من أكثر أهل العلم حطّا عليه ووضعا منه؛ ابن تلميذه وصاحبه :(ابن العربي المالكي)، فنافر أقواله واعترضها وهوش عليها .
ومن لطيف ما أراد به مناقضة ابن حزم في مقالة:(أول من قاس إبليس)
أنه جعل الأخذ بالظاهر أول المعاصي التي عصى بها آدم!
فقال في قصة أكل آدم من الشجرة من كتاب أحكام القرآن :"ﺃﻧﻪ ﺃﻛﻞ ﻣﻦ ﺟﻨﺲ اﻟﺸﺠﺮﺓ ﻻ ﻣﻦ ﻋﻴﻨﻬﺎ، ﻛﺄﻥ ﺇﺑﻠﻴﺲ ﻏﺮﻩ ﺑﺎﻷﺧﺬ باﻟﻈﺎﻫﺮ، ﻭﻫﻲ ﺃﻭﻝ ﻣﻌﺼﻴﺔ ﻋﺼﻰ اﻟﻠﻪ ﺑﻬﺎ ﻋﻠﻰ ﻫﺬا اﻟﻘﻮﻝ ﻓﺎﺟﺘﻨﺒﻮﻩ؛ ﻓﺈﻥ ﻓﻲ اﺗﺒﺎﻉ اﻟﻈﺎﻫﺮ ﻋﻠﻰ ﻭﺟﻬﻪ ﻫﺪﻡ اﻟﺸﺮﻳﻌﺔ .. " (أحكام القرآن ١ / ٢٩ )