الأربعاء، 7 ديسمبر 2016

الزلل عند زلل الأفاضل

بسم الله الرحمن الرحيم..

حمداً لك اللهم..
وبعد:
لن تخطئ عينك -في كثير من الأحداث التي تنزل بالأمة في تعلقها بأحد من أهل الفضل- أن ترى:
مشايعاً "لآل ذلك البيت من أهل الدعوة أو العلم" يواليهم وينتصر لهم ويدفع في صدور خصومهم، قد أعطاهم ثمرة قلبه وفؤاده..
يقابله آخر قد ناصب "الآل" العداء وتبغّض لهم وطوى على الضغينة قلبه، وفتل "للآل" فتيل الخصام.
إن ثنائية "التشيع والنصب" تصيح بأصحابها تجرهم بخطام التحزب ليصبح الناس أمام طائفتين اثنتين:
-مشايع (لآل ذلك البيت)، حدود ولائه وبرائه قطر دائرة "الآل".
يلوي رقبته عن كل سوءة، ويُرَفِئ لهم كل فتق، ويسورهم -عملياً- سوار أهل العصمة، بل ربما ألبس عثراتهم لبوس البر، فالتحزب -أيها المؤمنون- أعور كالليل يغطي كل قبيح..
-ويقابله من يناصب العداء "لآل ذاك البيت" يوْسعهم من سوء ظنه تهماً، يعظم أخطاءهم ويصغي لقالة السوء فيهم؛ فيقدح فيهم ب(أنباء مسربة)، ويرميهم بتمييع القضية وبيع المبادئ، ويمد دلالات الألفاظ ما لا تحتمله من المعاني.
وكلما زادت مناصبة أولئك (للآل) زاد تشيع الآخرين ومحاباتهم لهم.
والله أعلم.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق