الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
أمران من مظاهر اعتلال القلوب:
- كثرة التحوّل في الرأي، والتلوّن في الدين، والتغير في المعتقد.
- ويقابله صفة من علامات مرض القلب، وهو دوام التمسك بالرأي، مع ظهور الأدلة وصحة الاستدلال!.
وكثيرا ما يلبس الشيطان صفة التحوّل لباس التجرد والحياد.
وكثيرا ما يلبس الشيطان صفة الثبات لباس الثبات على الديانة.
وأكثر من يبتلى بالتحول والتبدل أهل الذكاء والتميز وحب الإبداع.
وأكثر من يُبتلى بالثبات الدائم صاحب التعظيم للقديم والوفاء للماضي، من ذوي الأناة والرزانة.
والانتقال عن الرأي أو الثبات عليه ليس صفة مدح ولا ذم ذاتي، إلا إذا اقترن بأمور:
- أن يكون أحد الوصفين سمة غالبة على الشخص.
- أن يغلب التحول في مسائل الأصول وكبار القضايا، ويغلب التمسك والثبات في دِق المسائل وصغارها.
- أن يكون التحوّل مستتبعا للتغيّر في الظروف والأحداث.
• وأصل الداء في صفة التحول والتغيّر؛ حب التفرد، فهناك من يحب الانفراد في الرأي والسلوك، فإذا أخذ الناس برأي حُبّب إليه الرأي المخالف، وزُيّنت له خصومتهم.
• وأصل الداء في صفة التمسك بالقديم والثبات عليه على أي نحو؛ الجبن عن كشف الغلط وكراهية الانكشاف للنفس.
والحمد لله.
حفظكم الله ووفقكم وبارك فيكم ونفعنا بكم شيخنا الكريم
ردحذف