الأحد، 5 يناير 2020

عمل المرأة في ضوء قصة موسى ﷺ

     
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، أما بعد:
فمن مواعظ قصة موسى ﷺ ما جاء في حادثة خروجه لمدين، وسقاية الماء للمرأتين، ومنها تلك التنبيهات المتعلقة بعمل المرأة المسلمة وخروجها من بيتها، فقد جاء فيها ذكر لآداب المرأة الصالحة، وأخلاق الفتاة المؤمنة حين تخرج من بيتها طالبة للكسب، باحثة عن الرزق، ومنها:
١- عدم الاختلاط بالرجال:
قال ﷻ: (وَلَمَّا وَرَدَ مَاءَ مَدْيَنَ وَجَدَ عَلَيْهِ أُمَّةً مِنَ النَّاس يسقون ووجدَ مِنْ دُونِهِمُ امْرَأَتَيْنِ تَذُودَانِ ۖ قَالَ مَا خَطْبُكُمَا ۖ قَالَتَا لَا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاءُ ۖ وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ) [سورة القصص : ٢٣] 
فتأمل قولها: (لا نَسْقِي حَتَّىٰ يُصْدِرَ الرِّعَاء). 

٢- الخروج للحاجة كعدم وجود من يقوم عليها.
تأمل: (وَأَبُونَا شَيْخٌ كَبِيرٌ). 

٣- ملازمة الحياء.
قال ﷻ: (فَجَاءَتْهُ إِحْدَاهُمَا تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ قَالَتْ إِنَّ أَبِي يَدْعُوكَ لِيَجْزِيَكَ أَجْرَ مَا سَقَيْتَ لَنَا ۚ فَلَمَّا جَاءَهُ وَقَصَّ عَلَيْهِ الْقَصَصَ قَالَ لَا تَخَفْ ۖ نَجَوْتَ مِنَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ) [سورة القصص : ٢٥]
تأمل: (تَمْشِي عَلَى اسْتِحْيَاءٍ). 

٤- انتهاز الفرصة للبقاء في البيت، فإن وجدت من يكفيها العمل مكثت.
قال ﷻ: (قَالَتْ إِحْدَاهُمَا يَا أَبَتِ اسْتَأْجِرْهُ ۖ إِنَّ خَيْرَ مَنِ اسْتَأْجَرْتَ الْقَوِيُّ الْأَمِينُ) [سورة القصص : ٢٦].

والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.

هناك تعليق واحد: