بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ﷲ، وعلى آله وصحبه وسلّم تسليما كثيرا، أما بعد:
فمن أعظم المواعظ القرآنية التي ينالها طالب الهدى من الوحي؛ مواعظ الدعوة في قصص الأنبياء، فلقد حكى ﷲ ﷻ من أخبار الأنبياء في دعوتهم لقومهم، وجدالهم لهم، ومناظراتهم معهم، ما يجد فيه المصلح الداعي أنفع موعظة، وأوضح بيان، وهو من التخلّق بأخلاق الأنبياء الذين أمرنا بالاقتداء بهم.
• فمن سنن المرسلين في الدعوة ما جاء في قصة موسى ﷺ في قوله ﷻ: (فَقُولَا لَهُۥ قَوۡلࣰا لَّیِّنࣰا لَّعَلَّهُۥ یَتَذَكَّرُ أَوۡ یَخۡشَىٰ قَالَا رَبَّنَاۤ إِنَّنَا نَخَافُ أَن یَفۡرُطَ عَلَیۡنَاۤ أَوۡ أَن یَطۡغَىٰ)،
ثم أخبر ﷻ عن خطاب موسى وهارون عليهما السلام لفرعون: (قَدۡ جِئۡنَـٰكَ بِـَٔایَةࣲ مِّن رَّبِّكَۖ وَٱلسَّلَـٰمُ عَلَىٰ مَنِ ٱتَّبَعَ ٱلۡهُدَىٰۤ إِنَّا قَدۡ أُوحِیَ إِلَیۡنَاۤ أَنَّ ٱلۡعَذَابَ عَلَىٰ مَن كَذَّبَ وَتَوَلَّىٰ).
فدلت هذه الآيات أن من القول اللين:
- أن يقتصر السلام على الكافر بقولنا: السلام على من اتبع الهدى.
- وأن التذكير بالعذاب في أول دعوة المدعوين ليس منافيًا للقول اللين.
ولم يزل منهج (القول اللين) موضع نزاع دائم بين طوائف أهل الدعوة، ولا يزالون فيه مختلفين، ومن المنهج المحمود أن يردّ المؤمن الأمر في ذلك إلى مثل هذه الآيات، وهو من التخلّق بالقرآن، الذي نوّهت به عائشة رضي الله عنها حين وصفت النبي ﷺ فقالت: «كان النبي ﷺ خلقه القرآن» رواه مسلم.
• ومن سنن المرسلين في الدعوة إلى ﷲ؛ الاستعلاء الإيماني عند مخاطبة المبطلين، وعدم التطامن عند مواجهتهم، ففي قوله ﷻ في قصة هود مع قومه: (وَإِلَىٰ عَادٍ أَخَاهُمۡ هُودࣰاۚ قَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤۖ إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ)، بيان لوجه من وجوه الطريقة النبوية في الدعوة، ولعل ذلك كان في مبتدئ دعوته لهم، ومع هذا فقد جَبَه هود قومه بقوله: (إِنۡ أَنتُمۡ إِلَّا مُفۡتَرُونَ)! وواجههم به.
ولما قالت عاد لهود: (إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوۤءࣲۗ)، أجابهم هود ﷺ بجوابين:
ولما قالت عاد لهود: (إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوۤءࣲۗ)، أجابهم هود ﷺ بجوابين:
- (قَالَ إِنِّیۤ أُشۡهِدُ ٱللَّهَ وَٱشۡهَدُوۤا۟ أَنِّی بَرِیۤءࣱ مِّمَّا تُشۡرِكُونَ مِن دُونِهِۦۖ)، فتحداهم في آلهتهم التي يزعمون أنها مسته بالجنون والضر، بإظهار البراءة منهم في أسلوب من التحدي القاهر للخصم.
- (فَكِیدُونِی جَمِیعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ)، ثم تحداهم بأن يضاروه بشيء، وهذه غاية القوة في رد الخصم، فإن اﻟﺮﺟﻞ اﻟﻮاﺣﺪ ﺇﺫا ﺃﻗﺒﻞ ﻋﻠﻰ الجمع اﻟﻌﻈﻴﻢ، ﻭﻗﺎﻝ ﻟﻬﻢ: ﺑﺎﻟﻐﻮا ﻓﻲ ﻋﺪاﻭﺗﻲ، ﻭﻓﻲ ﻣﻮﺟﺒﺎﺕ ﺇﻳﺬاﺋﻲ ﻭﻻ ﺗﺆﺟﻠﻮﻥ، لا يكون ذلك إلا لقوة نفسه وجسارة قلبه.
• ثم إن الحديث عن قوة الداعي في أمر ﷲ واستهتاره بالباطل وأهله؛ ليس لقسوة في قلبه، أو جفوة في طباعه، أو نبوة في كلامه، بل إن للداعي المتبع لنهج الأنبياء قلبًا رقيقًا بالمدعوين، لا يزال خائفًا عليهم، يدعوهم وهو يرقب نجاتهم من النار، له مشاعر شفافة على من يدعوهم، ومن ملكَ ذلك وجد أثره في دعوته، بالتماسه حظ الدعوة لا حظ نفسه، وبحرصه على هداية الخلق، وبصبره على ما يناله منهم، وتجرده من الانتقام لنفسه، وانظر ذلك التكرار الرقيق في دعوة الأنبياء وهم يخبرون عتاة قومهم بخوفهم عليهم! ففي مقالة نوح: (لَقَدۡ أَرۡسَلۡنَا نُوحًا إِلَىٰ قَوۡمِهِۦ فَقَالَ یَـٰقَوۡمِ ٱعۡبُدُوا۟ ٱللَّهَ مَا لَكُم مِّنۡ إِلَـٰهٍ غَیۡرُهُۥۤ إِنِّیۤ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمٍ عَظِیمࣲ)، وقال أيضا: (أَن لَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّا ٱللَّهَۖ إِنِّیۤ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمٍ أَلِیمࣲ)، ومثله أخوه شعيب: (إِنِّیۤ أَرَىٰكُم بِخَیۡرࣲ وَإِنِّیۤ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمࣲ مُّحِیطࣲ)، وقال هود: (إِنِّیۤ أَخَافُ عَلَیۡكُمۡ عَذَابَ یَوۡمٍ عَظِیمࣲ).
• ومن سنن المرسلين في الدعوة إلى الله ألّا ينشغل المصلح بالخصومة مع أهل الباطل يقارضهم سبًا بسب، ويجاذبهم قدحا بقدح، ففي قصة نوح ﷺ مع قومه، حين اتهموه بالضلالة ترى نوحًا لم يعد عليهم مشاتمًا منازعًا لهم، قال ﷻ: (قَالَ ٱلۡمَلَأُ مِن قَوۡمِهِۦۤ إِنَّا لَنَرَىٰكَ فِی ضَلَـٰلࣲ مُّبِینࣲ قَالَ یَـٰقَوۡمِ لَیۡسَ بِی ضَلَـٰلَةࣱ وَلَـٰكِنِّی رَسُولࣱ مِّن رَّبِّ ٱلۡعَـٰلَمِینَ)!
لقد رد نوح عليهم: (لَیۡسَ بِی ضَلَـٰلَةࣱ)! وانتهى الخطاب! ولم يكن ثَمّ شيءٌ من زيادة في الخصومة ولا تثوير للمنازعة، لقد تلقى ﻧﻮﺡ ﷺ التهمة ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ اﻟﻨﺒﻲ ﻭﻓﻲ اﺳﺘﻌﻼﺋﻪ على حظ نفسه، ﻭاﻃﻤﺌﻨﺎﻧﻪ ﺇﻟﻰ ﺭﺑﻪ اﻟﺬﻱ ﺃﺭﺳﻠﻪ، ثم لم يحاول ﺃﻥ ﻳﺨﻠﻊ ﻋﻠﻰ ﻧﻔﺴﻪ ﻣﻈﻬﺮًا ﻏﻴﺮ ﺣﻘﻴﻘﺘﻪ، ﻭﻻ ﻋﻠﻰ ﺭﺳﺎﻟﺘﻪ ﺷﻴﺌًﺎ ﻏﻴﺮ ﻃﺒﻴﻌﺘﻬﺎ.
• ومن الطريق النبويّة في الدعوة إلى ﷲ دوام التذكير بنعم ﷲ على المدعوين، فإن ذلك التذكير يرقق القلوب، ويحبب الرب ﷻ لعباده، انظر ذلك في خطاب هود لقومه: (وَٱذۡكُرُوۤا۟ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَاۤءَ مِنۢ بَعۡدِ قَوۡمِ نُوحࣲ وَزَادَكُمۡ فِی ٱلۡخَلۡقِ بَصۜۡطَةࣰۖ فَٱذۡكُرُوۤا۟ ءَالَاۤءَ ٱللَّهِ لَعَلَّكُمۡ تُفۡلِحُونَ)، فرتب على تذكر النعم ﺭﺟﺎء ﺃﻥ ﻳﻔﻠﺤﻮا، فإن تذكرها يبعث النفس على الطاعة.
وفي مخاطبة صالح لقومه: (وَٱذۡكُرُوۤا۟ إِذۡ جَعَلَكُمۡ خُلَفَاۤءَ مِنۢ بَعۡدِ عَادࣲ وَبَوَّأَكُمۡ فِی ٱلۡأَرۡضِ تَتَّخِذُونَ مِن سُهُولِهَا قُصُورࣰا وَتَنۡحِتُونَ ٱلۡجِبَالَ بُیُوتࣰاۖ فَٱذۡكُرُوۤا۟ ءَالَاۤءَ ٱللَّهِ وَلَا تَعۡثَوۡا۟ فِی ٱلۡأَرۡضِ مُفۡسِدِینَ)، ﻭوعظهم بذكرى النعم والآلاء لأن ﺗﺬﻛُّﺮ الآلاء ﻳﺒﻌﺚ ﻋﻠﻰ ﺗﺮﻙ اﻟﻔﺴﺎﺩ.
• ومن المعالم الدعوية في دعوة الأنبياء؛ الحض بالجزاء الدنيوي، قال ﷲ: (وَیَـٰقَوۡمِ ٱسۡتَغۡفِرُوا۟ رَبَّكُمۡ ثُمَّ تُوبُوۤا۟ إِلَیۡهِ یُرۡسِلِ ٱلسَّمَاۤءَ عَلَیۡكُم مِّدۡرَارࣰا وَیَزِدۡكُمۡ قُوَّةً إِلَىٰ قُوَّتِكُمۡ وَلَا تَتَوَلَّوۡا۟ مُجۡرِمِینَ)، فالنفوس مشغوفة بالعاجل، تتعلق بمبادرة الثواب، فلذا جُعلت المثوبات على الطاعات على منوال الفِطَر، فالترغيب بمثوبات الدنيا مع ذخر الآخرة من منهج الأنبياء، ليس خارجًا عنها.
• ومن جليل ما جاء في أدب الدعوة في دعوة الأنبياء، ما جاء في قصة شعيب ﷺ لما قال له قومه: (لَتَعُودُنَّ فِی مِلَّتِنَاۚ)، فرد شعيب ﷺ بردٍ جمَعَ فيه بين إباء المؤمن وصلفه مع الكفر والكافرين، وبين الأدب مع ﷲ والاستكانة له، وتفويض الأمر لله وعدم الركون على النفس:
- فقال: (قَدِ ٱفۡتَرَیۡنَا عَلَى ٱللَّهِ كَذِبًا إِنۡ عُدۡنَا فِی مِلَّتِكُم بَعۡدَ إِذۡ نَجَّىٰنَا ٱللَّهُ مِنۡهَاۚ وَمَا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّعُودَ فِیهَاۤ)، فرد عليهم دعوتهم التافهة تلك، بثلاث جمل:
- لقد أخبرهم أن إجابتهم إلى دعوتهم تلك من الفرية والكذب على الله.
- وأخبرهم أن حالهم من الكفر حال من خرج منها فقد نجى!
- ثم قابلهم بصلف مؤكدًا لهم إباءه بجزم المؤمن: (وَمَا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّعُودَ فِیهَاۤ).
ثم بعدما أجابهم بهذه القوة الإيمانية في الرد والجدل والإباء عاد متأدبًا مع ﷲ، مستكينًا له، لا يركن على نفسه، ولا يعجب بها:
- لقد أخبرهم أن إجابتهم إلى دعوتهم تلك من الفرية والكذب على الله.
- وأخبرهم أن حالهم من الكفر حال من خرج منها فقد نجى!
- ثم قابلهم بصلف مؤكدًا لهم إباءه بجزم المؤمن: (وَمَا یَكُونُ لَنَاۤ أَن نَّعُودَ فِیهَاۤ).
ثم بعدما أجابهم بهذه القوة الإيمانية في الرد والجدل والإباء عاد متأدبًا مع ﷲ، مستكينًا له، لا يركن على نفسه، ولا يعجب بها:
- فقال: (إِلَّاۤ أَن یَشَاۤءَ ٱللَّهُ رَبُّنَاۚ وَسِعَ رَبُّنَا كُلَّ شَیۡءٍ عِلۡمًاۚ عَلَى ٱللَّهِ تَوَكَّلۡنَاۚ)، وهكذا أظهر الاستكانة لله، وتبرأ من حوله وطوله.
لقد جمع شعيب بين التصميم على الثبات ورفض دعوة الطغاة، وبين الاستسلام لله والخضعان له.
ولقد تجد كثيرًا من أهل القوة مع الباطل، والصلف مع أهل الضلالة؛ يبتلون بالعجب والركون للنفس والفخر، فكان في هذا الموقف النبوي تعبد لله بالاستهتار بدعوات الطغاة، مع التوقي من آفة الفخر والتيه.
لقد جمع شعيب بين التصميم على الثبات ورفض دعوة الطغاة، وبين الاستسلام لله والخضعان له.
ولقد تجد كثيرًا من أهل القوة مع الباطل، والصلف مع أهل الضلالة؛ يبتلون بالعجب والركون للنفس والفخر، فكان في هذا الموقف النبوي تعبد لله بالاستهتار بدعوات الطغاة، مع التوقي من آفة الفخر والتيه.
ونظيرها في دعوة هود عليه السلام، فإنه لما قال له قومه: (إِن نَّقُولُ إِلَّا ٱعۡتَرَىٰكَ بَعۡضُ ءَالِهَتِنَا بِسُوۤءࣲۗ)، كان في رده جامعًا بين القوة في الحق، والاستكانة للخالق ﷻ، فقال: (فَكِیدُونِی جَمِیعࣰا ثُمَّ لَا تُنظِرُونِ إِنِّی تَوَكَّلۡتُ عَلَى ٱللَّهِ رَبِّی وَرَبِّكُمۚ)
فتحداهم في قوة المؤمن واستعلائه، ثم عقب ذلك بذكر توكله على ربه.
• ومن سنن المرسلين الدعويّة؛ اقتران الدعوة بنفع الناس والبذل لهم، فحين سأل الفتيان يوسف عليه السلام أن ينبئهم بتأويل الرؤيا، بدأ بدعوتهم إلى التوحيد، قبل التأويل، فكانوا في تعلُّق نفوسهم بالتأويل متهيئين لأن يلقي عليهم مواعظ الهدى، فقال لهم: (یَـٰصَـٰحِبَیِ ٱلسِّجۡنِ ءَأَرۡبَابࣱ مُّتَفَرِّقُونَ خَیۡرٌ أَمِ ٱللَّهُ ٱلۡوَ ٰحِدُ ٱلۡقَهَّارُ ما تَعۡبُدُونَ مِن دُونِهِۦۤ إِلَّاۤ أَسۡمَاۤءࣰ سَمَّیۡتُمُوهَاۤ أَنتُمۡ وَءَابَاۤؤُكُم مَّاۤ أَنزَلَ ٱللَّهُ بِهَا مِن سُلۡطَـٰنٍۚ إِنِ ٱلۡحُكۡمُ إِلَّا لِلَّهِ أَمَرَ أَلَّا تَعۡبُدُوۤا۟ إِلَّاۤ إِیَّاهُۚ ذَ ٰلِكَ ٱلدِّینُ ٱلۡقَیِّمُ وَلَـٰكِنَّ أَكۡثَرَ ٱلنَّاسِ لَا یَعۡلَمُونَ).
• ومن المعالم الدعوية المتكررة في الدعوات النبوية قول الأنبياء: (یَـٰقَوۡمِ) عند مخاطباتهم لقومهم، ترى النبي ﷺ يخاطب قومه بمثل هذا الخطاب ﻓﻲ ﺳﻤﺎﺣﺔ ﻭﻣﻮﺩﺓ ﺑﻨﺪاﺋﻬﻢ ﻭﻧﺴﺒﺘﻬﻢ ﺇﻟﻴﻪ، ﻭﻧﺴﺒﺔ ﻧﻔﺴﻪ ﺇﻟﻴﻬﻢ، وهي ملاطفة رقيقة، لتسكين ثوائر الإباء في نفوسهم، فإن النِّداء بصلة القرابة ورابطتها، يذهب حميّا الاستنكاف، ويقرب المدعو من الداعي، وما من نبي من الأنبياء الذين ذكرت قصصهم مع قومهم في القرآن إلا كان ينادي قومه بمثل هذا النداء الرقيق.
• ومن ذلك أن المصلح لابد أن يستعلن بتجرد دعوته عن المطامع المادية، وانفرادها عن جر المكاسب الدنيوية، قالها نوح: (وَیَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ مَالًاۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱللَّهِۚ وَمَاۤ أَنَا۠ بِطَارِدِ ٱلَّذِینَ ءَامَنُوۤا۟ۚ إِنَّهُم مُّلَـٰقُوا۟ رَبِّهِمۡ وَلَـٰكِنِّیۤ أَرَىٰكُمۡ قَوۡمࣰا تَجۡهَلُونَ)، وقالها هود: (یَـٰقَوۡمِ لَاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًاۖ إِنۡ أَجۡرِیَ إِلَّا عَلَى ٱلَّذِی فَطَرَنِیۤۚ أَفَلَا تَعۡقِلُونَ)، وقالها محمد ﷺ: (قُل لَّاۤ أَسۡـَٔلُكُمۡ عَلَیۡهِ أَجۡرًا إِلَّا ٱلۡمَوَدَّةَ فِی ٱلۡقُرۡبَىٰۗ).
إن الدعوة شريفة، والإصلاح عزيز، والدعاة إلى ﷲ يدعون إلى أعظم مطلوب، فكم يقبح أن يريدوا به غيره.
والحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله.
كتبه أبو المثنى، ٣/ ٩/ ١٤٤١ هـ
خميس مشيط
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق