الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول ﷲ، أما بعد:
فمن المسائل التي يكثر دورانها على الألسنة:
- حدود الأمور التي يستخار فيها.
- وضابط أثر الاستخارة على المستخير.
• والذي يظهر أن الاستخارة في الأمور الكبرى التي تعرض للإنسان، ولو لم يعزم عزما أكيدا، فإن الهمّ أدنى درجات العزم، وفي مسلم: لما خطب النبي ﷺ زينب، قال أنس: قال زيد بن حارثة حين بعثه النبي ﷺ: (ﻳﺎ ﺯﻳﻨﺐ: ﺃﺭﺳﻞ ﺭﺳﻮﻝ اﻟﻠﻪ ﷺ ﻳﺬﻛﺮﻙ، ﻗﺎﻟﺖ: ﻣﺎ ﺃﻧﺎ ﺑﺼﺎﻧﻌﺔ ﺷﻴﺌﺎ ﺣﺘﻰ ﺃﻭاﻣﺮ ﺭﺑﻲ، ﻓﻘﺎﻣﺖ ﺇﻟﻰ ﻣﺴﺠﺪﻫﺎ)، فدل على أنّ هذا في أول ما أتاها الخبر.
• ثم يظهر أنه إن استخار فينظر في مجموع حاله من التيسير والانشراح وغيرها: قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (ﻭالاﺳﺘﺨﺎﺭﺓ ﺃﺧﺬ ﻟﻠﻨﺠﺢ ﻣﻦ ﺟﻤﻴﻊ ﻃﺮﻗﻪ، ﻓﺈﻥ اﻟﻠﻪ ﻳﻌﻠﻢ اﻟﺨﻴﺮﺓ، ﻓﺈﻣﺎ ﺃﻥ يشرح ﺻﺪﺭ اﻹﻧﺴﺎﻥ، ﻭﻳﻴﺴﺮ اﻷﺳﺒﺎﺏ، ﺃﻭ ﻳﻌﺴﺮﻫﺎ، ﻭﻳﺼﺮﻓﻪ ﻋﻦ ﺫﻟﻚ).
- والانشراح جاء في كلام النووي والخرشي والنفراوي والدسوقي من المالكية، ولكن ينبغي أن يقيّد ذلك بما قاله ابن حجر: (ﻭاﻟﻤﻌﺘﻤﺪ ﺃﻧﻪ ﻻ ﻳﻔﻌﻞ ﻣﺎ ينشرح ﺑﻪ ﺻﺪﺭﻩ ﻣﻤﺎ ﻛﺎﻥ ﻟﻪ ﻓﻴﻪ ﻫﻮﻯ ﻗﻮﻱ ﻗﺒﻞ الاﺳﺘﺨﺎﺭﺓ).
- وألغى اعتبار الانشراح العز بن عبد السلام والزملكاني من الشافعية وغيرهم، وقالوا: بل يعمل بما هم به.
- واعتبر مطلق المرجحات كالرؤيا بعض الحنفية.
والعلم عند الله.
جزاكم الله خيرا و نفع بكم
ردحذفبارك الله فيكم شيخنا الكريم ، من كانت عنده عزيمة صادقة على فعل أمر لاتردد فيه فهل يستخير ؟
ردحذفجزاكم الله خيرا وزادكم علما وفقها
ردحذف