بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول ﷲ، أما بعد:
فقد حكى ﷲ أقوال وأحوال الفتية المؤمنين أهل الكهف، وأثنى عليهم، ومدّحهم في سورة الكهف فذكر عنهم صفات منها:
١ • أنهم كانوا أهل عزم في معتقدهم، وقوة في مبدئهم وثبات على دينهم، يصفهم ﷲ بقوله: (إِذۡ قَامُوا۟)!
فقاموا للحق قياما لم يقعوا منه!
ووقفوا في وجه الباطل لا يأبهون!
٢ • أنهم أهل استعلان بالتوحيد: (فَقَالُوا۟ رَبُّنَا رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ).
٣ • أن إيمانهم كان إيمانا مبرهنا بالحجة، فاستدلوا على الربوبية: (رَبُّ ٱلسَّمَـٰوَ ٰتِ وَٱلۡأَرۡضِ).
٤ • أنهم جمعوا مع الإيمان بالله الكفر بما سواه، فحكى ﷲ عنهم نفي عبودية غيره: (لَن نَّدۡعُوَا۟ مِن دُونِهِۦۤ إِلَـٰهࣰاۖ).
٥ • أنهم أهل تقبيح للباطل: (لَّقَدۡ قُلۡنَاۤ إِذࣰا شَطَطًا).
٦ • ثم حكى عنهم البراءة من أهل الباطل: (هَـٰۤؤُلَاۤءِ قَوۡمُنَا ٱتَّخَذُوا۟ مِن دُونِهِۦۤ ءَالِهَةࣰۖ).
٧ • أنهم أهل وعي بزيف الباطل، ولذا حكى عنهم مطالبة المبطلين بالحجة على باطلهم: (لَّوۡلَا یَأۡتُونَ عَلَیۡهِم بِسُلۡطَـٰنِۭ بَیِّنࣲۖ).
٨ • أنهم لم يقتصروا على تقبيح الباطل، بل قبحوا أهله أيضا: (فَمَنۡ أَظۡلَمُ مِمَّنِ ٱفۡتَرَىٰ عَلَى ٱللَّهِ كَذِبࣰا).
٩ • ثم إنهم يعرفون أن الباطل لا يترك أهل الحق، ولذا هاجروا واعتزلوا الباطل وأهله: (وَإِذِ ٱعۡتَزَلۡتُمُوهُمۡ وَمَا یَعۡبُدُونَ إِلَّا ٱللَّهَ).
١٠ • إحسان الظن بالله، والثقة بموعوده، والركون إليه ﷻ ، حتى ذكروا ذلك جازمين بصيغة الحاضر: (فَأۡوُۥۤا۟ إِلَى ٱلۡكَهۡفِ یَنشُرۡ لَكُمۡ رَبُّكُم مِّن رَّحۡمَتِهِۦ وَیُهَیِّئۡ لَكُم مِّنۡ أَمۡرِكُم مِّرۡفَقࣰا).
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول ﷲ.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق